دروس الإحباط!
اشترت طفلتي الصغيرة (سوزان) لباناً و بسكويتاً و فتحت زجاجات مياه غازية، لكنها لم تمضغ و لم تأكل و لم تشرب!... بل راحت تبحث عن الجائزة، التي وعدها بها أصحاب الإعلانات... و بهذا يتلقى الطفل الصغير أول درس من دروس الكسل و السلبية و الاعتماد الكلي على خبطة الحظ (إن هو حصل على الجائزة ـ فرضاً ـ ) و أول درس من دروس الإحباط و اليأس (إن هو خاب ظنه ـ يقيناً ـ )!.
فماذا ننتظر من أجيال نربيها إعلانياً: إما على الكسل و انتظار الأوهام، و إما على الإحباط و خيبة الرجاء!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نُشر مقالي هذا في جريدة الوفد بتاريخ 10/11/ 1999صفحة 7
(2) أعادت نشره لي جريدة الأسبوع بتاريخ 6/12/1999 صفحة 14